جدل حول قرار الانضباط ضد الاتحاد بعد بنر ديربي جدة
كشف الإعلامي هتان النجار عن مفاجآت وتساؤلات جديدة تتعلق بقرارات لجنة الانضباط والأخلاق ضد نادي الاتحاد، عقب ظهور لافتة مسيئة خلال ديربي جدة أمام الأهلي، ما أعاد فتح نقاش حول مدى ثبوت المسؤولية وآليات اتخاذ العقوبات.
ماذا حدث في ديربي جدة؟
قبل انطلاق مباراة ديربي جدة التي أُدرجت رسمياً في جدول دوري روشن السعودي كمباراة يستضيفها الاتحاد، ظهرت داخل مدرجات جماهير الأهلي لافتة تضمنت عبارات مسيئة استهدفت كيان نادي الاتحاد. نفى نادي الاتحاد أي علاقة له باللافتة، فيما أكدت رابطة الدوري أنها لم تكن على علم مسبق بما جرى داخل المدرجات.
الجهات الأمنية تعاملت مع الحادثة وألقت القبض على الأشخاص المتورطين في رفع اللافتة، وتم فتح تحقيقات جنائية وإدارية للوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات.
تشكيك النجار في قرار لجنة الانضباط
قال هتان النجار خلال حديثه لبرنامج “نادينا” إن معلوماته تشير إلى أن جلسات التحقيق لم تسفر عن تقديم دلائل قاطعة تُثبت مسؤولية جماهير الاتحاد عن الواقعة المذكورة، معتبرًا أن القرار الصادر عن لجنة الانضباط ضعيف وغير مكتمل من جهة الإثبات.
وأضاف النجار أن مسؤولية دخول اللافتة إلى الملعب تعود بالدرجة الأولى لعمليات التفتيش وإدارة الملعب، وأن ذلك يجب أن يؤخذ في الحسبان عند تقييم المسؤولية، موضحًا أن الادعاءات بوجود مخالفة ثابتة على جمهور الاتحاد لم تُدعّم بالوقائع خلال جلسات التحقيق بحسب ما لديه من معلومات.
من جهتها أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق قرارات رياضية تضمنت توقيع غرامة مالية على نادي الاتحاد بقيمة 200 ألف ريال وتحميله جزءًا من المسؤولية التنظيمية، بالإضافة إلى عقوبة حرمان الجمهور من حضور مباراة واحدة مع إيقاف تنفيذها لمدة أربعة أشهر كإنذار. وأكدت اللجنة أن هذه القرارات قابلة للاستئناف وفق المادة (144) من لائحة الانضباط.
تبعات القرار ووضع الاتحاد في موسم 2025-2026
يأتي هذا الجدل في ظل موسم متذبذب للاتحاد، الذي عانى من تذبذب النتائج محليًا وقاريًا. على الصعيد المحلي فقد خاض الفريق حتى الآن 9 مباريات في الدوري محققًا 4 انتصارات، وتعادلين، و3 هزائم، كما فشل في الظفر بلقب كأس السوبر بعد الخسارة أمام النصر.
آسيويًا قدم العميد عروضًا متباينة أيضًا، بين خسائر أولية وانتصارات بارزة، بينما يواصل الفريق مشواره المحلي في كأس خادم الحرمين الشريفين حيث بلغ نصف النهائي ويستهدف العودة إلى المنافسة على الألقاب.
في الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات الجنائية والإدارية بشأن واقعة اللافتة، يبقى خيار الاستئناف أمام نادي الاتحاد متاحًا، ويراقب الطرفان نتائج المسارات القانونية والانضباطية التي قد تُحدد مسؤوليات نهائية وتأثيرات إضافية على الأندية والجماهير.




