اخبارالكرة الاسبانية

هانز فليك: معجزة هجومية لبرشلونة بدون ميسي

وسط أجواء الاحتفالات ونهاية العام يتجدد الحديث عن الذكريات الكبيرة في عالم كرة القدم، ويبرز سؤال كيف استطاع هانز فليك إعادة برشلونة إلى الخريطة الهجومية بقوة وبسرعة لافتة.

أفضل السنوات التهديفية في تاريخ برشلونة

تاريخ برشلونة زاخر بالسنوات التي شهدت انفجارًا تهديفيًا بقيادة نجوم استثنائيين وأنظمة فنية متكاملة. نراجع في السطور التالية أبرز تلك السنوات مع أرقام هدافي الفريق في كل عام.

عام 2015 — تفجُّر MSN

عام 2015 يُعد الأفضل تهديفيًا على مستوى النادي، حين سجل الفريق 180 هدفًا بقيادة لويس إنريكي وهجوم MSN (ميسي، نيمار، سواريز). سجل الثلاثي 137 هدفًا من إجمالي 180 هدفًا، فيما توِّج النادي بخمسة ألقاب كبرى.

أبرز هدافي برشلونة عام 2015:

  • ليونيل ميسي: 48 هدفًا.
  • لويس سواريز: 48 هدفًا.
  • نيمار جونيور: 41 هدفًا.
  • إيفان راكيتيتش: 7 أهداف.

عام 2012 — عام ميسي الخالد

سجل برشلونة 175 هدفًا عام 2012 تحت قيادة بيب جوارديولا وتيتو فيلانوفا، وكان ذلك العام استثنائيًا على صعيد ميسي الذي سجل 91 هدفًا في السنة التقويمية (79 مع برشلونة).

أبرز هدافي برشلونة عام 2012:

  • ليونيل ميسي: 79 هدفًا.
  • تشافي هيرنانديز: 11 هدفًا.
  • سيسك فابريجاس: 11 هدفًا.
  • أليكسيس سانشيز: 10 أهداف.

عام 2016 و2011

عام 2016 ظل سجلًا تهديفيًا كبيرًا بفضل استمرار ثلاثي MSN، بينما عام 2011 شهد منظومة متكاملة من جوارديولا خدمت ميسي وأسهمت في حصاد ألقاب مهمة.

عام 2025 — فليك يبني هجومًا متوازنًا بلا نجم أسطوري

يُعد عام 2025 تحت قيادة هانز فليك من أفضل خمس سنوات تهديفية في مسيرة برشلونة بواقع 169 هدفًا، وهو إنجاز لافت لمدرب استلم فريقًا يعاني هجوميًا من حيث البنية والفعالية.

أبرز ما يميّز موسم فليك هو أن الفريق لم يعتمد على نجم واحد بصيغة ميسي، بل بنى منظومة جماعية ساعدت على تساوي الأرقام بين أكثر من لاعب.

التشكيل الهجومي عند استلام فليك (بشكل مبسط):

  • مراهق موهوب: لامين يامال.
  • مهاجم مخضرم: روبرت ليفاندوفسكي.
  • جناح مستعاد الثقة: رافينيا دياز.
  • مهاجم يهدر فرصًا لكنه حاسم: فيران توريس.

أفضل هدافي برشلونة عام 2025:

  • روبرت ليفاندوفسكي: 27 هدفًا.
  • فيران توريس: 27 هدفًا.
  • رافينيا دياز: 25 هدفًا.
  • لامين يامال: 21 هدفًا.

هذه هي السنة الوحيدة التي يتجاوز فيها أربعة لاعبين حاجز الـ20 هدفًا في موسم ميلادي واحد مع برشلونة، ما يعكس التوازن الهجومي الذي بنَاه فليك عبر تطوير الأدوار الفنية والنفسية والبدنية للاعبين.

على المستوى الجماعي، قاد فليك برشلونة للتتويج بالثلاثية المحلية (السوبر، كأس الملك، والدوري الإسباني) والوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن يغادر أمام إنتر الإيطالي.

ماذا يعني ذلك للمستقبل؟

ما حققه هانز فليك مع برشلونة ليس مجرد موسم ناجح بل نموذج عمل: تحويل فريق يعاني إلى كيان هجومي متوازن دون الاعتماد على نجم واحد. إذا استمر البناء الفني وتطورت الثقة والأداء البدني، فقد يكون الطريق مفتوحًا أمام العودة لمنصات التتويج الأوروبية قريبًا.

في الختام، دخول موسم فليك ضمن أفضل خمس سنوات تهديفية في تاريخ النادي خطوة تُحسب له كمدرب قادر على إعادة بناء هجوم كبير بوسائل جماعية وتخطيط واضح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى