اخبار

كاف يقرر حلاً استثنائياً لسد المدرجات الفارغة

ملاعب حديثة وحضور متباين

رغم تجهيز المغرب لملاعب حديثة ومرافق متقدمة استعدادًا لكأس أمم إفريقيا 2025، بدت بعض المدرجات شبه خالية خلال المباريات التي لا يشارك فيها منتخب البلد المضيف. المشهد بدا متناقضًا مع الإعلانات الرسمية عن مبيعات تذاكر كاملة في بعض اللقاءات، ما أثار حيرة المتابعين وانتقادات المراقبين حول الفارق بين الأرقام والواقع على الأرض.

إجراء استثنائي لملء المدرجات

لمواجهة الصورة المُحرجة للملاعب الفارغة، اعتمدت اللجنة المنظمة المغربية وبموافقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) سياسة فتح أبواب الدخول مجانًا تقريبًا بعد مرور عشرين دقيقة من انطلاق بعض المباريات. الهدف المعلن كان تحسين المشهد البصري وتجنب تداول صور مدرجات خالية على نطاق واسع في القارة.

طبّق القرار بشكل واضح في عدة مباريات، وكان أثره ملحوظًا في تزايد الحضور تدريجيًا خلال الشوط الأول في لقاءات مثل الكاميرون ضد الغابون، حيث امتلأت المدرجات بالرغم من الأحوال الجوية الماطرة، فيما تكرر سيناريو التكدس المفاجئ بعد بداية مباريات أخرى مثل مصر وزيمبابوي.

تداعيات على الأمن والصورة العامة

أدت الزيادة المفاجئة في أعداد الجماهير إلى حدوث تحديات لجهات الأمن وتنظيم الملعب، خصوصًا عندما ارتبط الامتلاء المفاجئ بمشاهد تدافع وصعوبة السيطرة على الحشود. كما أن سياسة الدخول المتأخر جعلت بعض المشجعين غير قادرين على متابعة كامل المباراة، كما حدث مع بعض من حاولوا حضور لقاءات في الرباط وغادروا بسبب ازدحام وسوء الأحوال الجوية.

يبقى التحدي الأكبر أمام المنظمين هو موازنة الطموحات الرياضية والرغبة في تقديم صورة احترافية للبطولة مع الحاجة لضمان تجربة آمنة ومنظمة للمشجعين. المغرب يسعى إلى تنظيم نسخة ناجحة تمهيدًا لملف استضافته المشتركة لكأس العالم 2030، لكن ملف مبيعات التذاكر وإدارة الحضور سيظل في قلب التقييم العام للمنظمة.

من جهة أخرى، استثنيت مباريات المغرب ذات التذاكر المباعة بالكامل من هذا الإجراء، مما أضفى مزيدًا من التعقيد على المشهد العام وتباين المعاملة بين المباريات.

في الختام، أثبتت الأيام الأولى من البطولة أن الحلول الميدانية قد تخفف من مشكلة الصورة البصرية للملاعب، لكنها في الوقت نفسه تبرز الحاجة إلى سياسات أوسع تعالج أسباب ضعف الإقبال وتحسن إدارة الحشود وتوزيع التذاكر لضمان نجاح البطولات القادمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى