المنتشري يتحدى تجديد عقد كونسيساو.. حلقة مثيرة
تحولت استوديوهات التحليل الرياضي إلى مساحة للجدل والرهانات التي تجذب الانتباه، حيث لا تقتصر النقاشات على التكتيك والنتائج بل تصل أحيانًا إلى تحديات شخصية ومراهنات على الهواء.
المنتشري وتحدي تجديد عقد كونسيساو على الهواء
في حلقة من برنامج “دورينا غير” أعلن حمد المنتشري، نجم دفاع الاتحاد السابق، أنه سيكون مستعدًا لدفع جزء من قيمة تجديد عقد المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو إذا أنهى الاتحاد موسم دوري روشن السعودي 2025-2026 ضمن المراكز الثلاثة الأولى. جاء تصريح المنتشري كرد على ما ذكره مذيع البرنامج خالد الشنيف حول وجود بند في عقد كونسيساو ينص على التجديد التلقائي في حال تحقق ذلك الشرط، مع تأكيد المنتشري في الوقت نفسه أن أداء الفريق في الموسم الحالي لا يؤهله حتى للمنافسة على المركز الثالث.
نماذج سابقة لرهانات وإطلالات مثيرة في البرامج الرياضية
لا تعد واقعة المنتشري الأولى من نوعها؛ فعالم الكرة شهد أمثلة متعددة على رهانات أجريت على الهواء وأدت إلى مواقف طريفة أو محرجة. في موسم 2015-2016، التزم جاري لينكر بوعده وظهر في برنامجه مرتديًا سروالًا قصيرًا يحمل شعار ليستر سيتي بعد تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي، ما أثار ضحك وذهول زملائه في الاستوديو.
في السياق نفسه، راهن النجم المصري المعتزل أحمد حسام ميدو على لقب ليستر سيتي فخسر واحتاج إلى حلاق ليقص شعره بالكامل أمام كاميرات “بي إن سبورتس” تضامنًا مع وعده.
ريو فيرديناند واجه إحراجًا عندما ظهر مرتديًا “كنزة الجدة” الملونة في استديوهات البث بعد خسارته لرهان متعلق بنتائج مانشستر يونايتد، فيما شهدت المواجهة الشهيرة بين جاري نيفيل وجيمي كاراجر رهانات على ارتداء قمصان غريمهما امتدت لسنوات قبل أن تُنفذ أخيرًا.
أما على مستوى المباريات المحلية، فهناك أمثلة مثل حارس الشباب وليد عبدالله الذي اضطر لحلاقة شعره في الملعب بعد تحدٍ مع زملائه في 2012، وكذلك وعود تنفيذها نجوم مثل لوكا مودريتش بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا 2014، أو تغيرات صبغات وعاتب احتفالي لمنتخبات بعد تأهل تاريخي.
ماذا تضيف هذه التحديات لعالم الرياضة الإعلامي؟
تجذب هذه الرهانات الانتباه وتزيد نسب المشاهدة والتفاعل، لكنها تثير أيضًا تساؤلات حول حدود الاحترافية والمسؤولية الإعلامية. على الرغم من الطابع الترفيهي، تبقى قدرة المحللين والنجوم على الحفاظ على مصداقيتهم أمام الجمهور ضرورة لا يقل أهمية عن لحظات الفكاهة والرهانات التي تضج بها الشاشات.
في النهاية، تبقى مثل هذه المواقف جزءًا من ثقافة البرامج الرياضية المعاصرة، تعكس مزيجًا من الترفيه والتنافس وتؤكد قدرات الإعلام على تحويل أي خبر أو تصريح إلى مادة تفاعلية تستهوي الجماهير.




