اخبار

جوارديولا أوفى بوعده.. سيتي يكمّل البناء وسيمينيو قريب

تبدلت موازين القوى بين موسمين: إنفاق متزن وخيارات مدروسة أعادا مانشستر سيتي إلى المنافسة بقوة، بينما تحوّلت صفقات ضخمة وضجة إعلامية إلى عبء على ليفربول.

جوارديولا يعرف ماذا يفعل.. الإنفاق العقلاني أعاد التوازن

خاض بيب جوارديولا مواسم إنفاق واسعة في بداياته مع مانشستر سيتي، لكنه تعلّم من الأخطاء التي صاحبها بعض الصفقات غير الناجحة. في المواسم الأخيرة اعتمد المدرب نهجاً أكثر عقلانية: تقييم واضح للاحتياجات ثم التعاقد مع من يعالجها مباشرة بعيداً عن الهدر والضجيج.

نتائج هذا التوجه ظهرت سريعاً بعد صيف متوازن تلاه تحركات ذكية في الشتاء؛ وصول لاعبين مثل تيجاني ريندرز وريان شرقي أعطى للفريق روحاً هجومية وإبداعية جديدة بجانب استقدام حارس يسد ثغرات الجولة الدفاعية. الأداء الجماعي استعاد توازنه وساعد نجوم الفريق على استعادة مستواهم.

صفقات ليفربول: ضجة كبيرة ونتائج عكسية

على النقيض، انخرط ليفربول في سوق انتقالات مكثف بعد فترة تقشف، وأنفق مبالغ ضخمة على أسماء لافتة. التعاقدات المتعددة لم تتحول إلى تكامل سريع داخل الملعب، ما أدى إلى تذبذب النتائج وهبوط مستوى الفريق مقارنة بتوقعات الجماهير والقيادة الفنية.

النتيجة كانت مفاجئة: فريق كان متوقعاً أن يهيمن على الموسم وجد نفسه يعاني من غياب التناغم، ما انعكس على ترتيبه في الدوري والملامح العامّة لأدائه في المسابقات الأوروبية.

سيمينيو: القطعة الناقصة ودليل الوفاء بالوعد

مع استمرار تحسّن أداء سيتي وحاجة الفريق إلى لاعب رافد هجومي قادر على حسم المباريات، ظهر اسم أنطوان سيمينيو كخيار منطقي. أرقامه مع بورنموث هذا الموسم جعلته لاعباً جاهزاً لمرحلة أعلى، والتحركات الأخيرة تشير إلى أن الصفقة قريبة بحسب تقارير موثوقة.

توقيف التكهنات حول مستقبل جوارديولا تزامن مع سياسة بناء الفريق التي اتبعها؛ فقد جدد عقده مع النادي لكنه ظل حريصاً على ترك قاعدة متينة لمن سيخلفه. وصول لاعبين أكفاء ووجود خيار مثل سيمينيو يعززان فرضية أن المدرب نفّذ وعده ببناء فريق قادر على الاستمرار بعد رحيله المحتمل بنهاية الموسم.

في النهاية، الدرس واضح: الإنفاق العقلاني المبني على احتياجات فنية محددة أثبت فعاليته، بينما صفقات مرصوفة بضجيج إعلامي لا تعني بالضرورة نجاحاً فوريًا على أرض الملعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى