اخبارالكرة الانجليزية

صلاح يستعيد بريقه ويقود مصر في أمم إفريقيا

وجد ما افتقده مع المنتخب

منذ وصوله إلى المغرب للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية شعر محمد صلاح بشيء نفتقده طوال الأسابيع الماضية: جرعة من الحب والدعم. تلقى اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً دفعة دعم من مدربه حسام حسن والإدارات المحلية التي ظهرت صورته في شوارع الدولة المضيفة، فضلاً عن حفاوة الجماهير المصرية التي تملأ الملاعب والشوارع باسم “صلاح”، ما يدل على مكانته الاستثنائية في الوطن.

سر الأزمة مع سلوت

يشير المراقبون إلى أن نقص الدعم كان عاملاً أشعل الخلاف العلني بين صلاح ومدربه في ليفربول أرني سلوت، الذي اتُهم بإدارة العلاقة بشكل دفع اللاعب للرد بتوتر. حاول سلوت لاحقًا احتواء الموقف وقدم اعتذاراً أعاد على أثره صلاح إلى التشكيلة، لكن التكهنات استمرت بشأن مستقبل اللاعب واهتمام الأندية السعودية بصفقة محتملة في الانتقالات الصيفية.

التقارير تشير أيضاً إلى أن ريتشارد هيوز، المدير الرياضي في ليفربول، يعتزم لقاء وكيل صلاح رامي عباس لمناقشة مستقبل اللاعب وجهًا لوجه، في محاولة لوضع إطار تفاهم يهدئ الأوضاع بين الطرفين.

صلاح يعود أساسيًا ويُثبت تأثيره

على أرض الملعب، كان أفضل حل عملي للجميع أن يعود صلاح إلى الميدان. بدأ أساسياً في مباراة مصر ضد زيمبابوي بعد غياب شهر كامل، وقدم أداءً يكشف عن لمساتٍ من براعة اللاعب القادر على حسم المباريات. لم يكن هذا الأداء الأفضل في مسيرته لكنه احتوى على ما يكفي لدفع منتخب بلاده نحو الفوز، حيث سجل هدف الانتصار في الدقيقة 91 لينقذ بلاده من التعادل المخيب.

ظهر صلاح هذا الموسم أقل إنتاجية من المعتاد لكنه ظل تهديدًا دائمًا، إذ لعب أدوارًا أكثر مركزية وتراجع أحياناً للمساهمة في بناء الهجمات. وكان حضور اللاعب كافياً لإشعال حماس الجماهير داخل المنطقة المختلطة بعد المباراة، رغم تواضع تعليقاته التي اقتصرَت على تذكير الجميع بأن هذه كانت المباراة الأولى في البطولة.

ليفربول والقلب الأحمر

يبقى ليفربول معتمدًا على نجمه، خاصة مع غياب مهاجمين آخرين مثل ألكسندر إيزاك وكودي جاكبو، ما يجعل عودة صلاح مهمة للنادي. رغم التوترات الحالية مع الجهاز الفني، يبقى ولاء اللاعب للنادي واضحًا، كما يظهر على واقي الساق الذي يحمل العلم المصري وعلى الجانب الآخر عبارة “مرحباً بكم في أنفيلد”.

هدف صلاح في أغادير لم يحسم فقط مباراة، بل أعاد التأكيد على دوره كلاعب حاسم للنادي والمنتخب معًا. بينما تتجه الأنظار إلى مراحل لاحقة من البطولة وإلى مستقبل النقلات المحتملة، يبقى الأهم الآن أن يستمر صلاح في تقديم الفارق لمنتخب مصر ويطارد حلم الفوز بكأس الأمم الإفريقية لأول مرة في عصره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى