اخبارالكرة العالمية

من سيقلب الطاولة على ألكاراز وسينر في 2026؟

الهيمنة الحالية والتحدي القادم

مع نهاية حقبة “الثلاثة الكبار” وتراجع سيطرتهم، تربع كارلوس ألكاراز ويانيك سينر على صدارة تنس الرجال، متقاسمين آخر ثمانية ألقاب كبرى وسيطرتهما على جولات المحترفين تطرح سؤالاً واضحاً: من يستطيع كسر هذا الاحتكار في موسم 2026؟ يعتقد بعض الخبراء أن الفجوة تبدو واسعة، لكن هناك أسماء قد تتمكن من تضييق الفارق أو قلب الموازين إذا تحسنت بعض الجوانب الفنية والذهنية.

المرشحون الأكثر قرباً

بن شيلتون (23 عاماً، المصنف عالمياً رقم 9) — يتميز بإرسال قوي للغاية وصلت سرعته إلى 150 ميلاً في الساعة، وقد قدم مستويات لافتة بوصوله إلى نصف نهائي أمريكا المفتوحة 2023 ونصف نهائي أستراليا المفتوحة 2025. يتمتع بثقة كبيرة وصراحة «أنا» قوية تمنحه القدرة على مواجهة الكبار، لكن يحتاج لتحسين الضربات الخلفية وتمركزه داخل الملعب ليصبح منافس جراند سلام حقيقي.

تايلور فريتز (28 عاماً، المصنف عالمياً رقم 6) — لاعب ثابت داخل أفضل عشرين، ويعتمد على إرسال قوي وأداء هجومي من الخط الخلفي. يتمتع بالإمكانيات اللازمة لتقليص الفجوة مع الأفضل إذا تطور أداؤه عند الشبكة وتوظيف الضربات الساقطة لفتح الملعب وإجبار الخصوم على التحرك طوليًا.

جاك درابر (23 عاماً، المصنف عالمياً رقم 10) — رغم مشاركة محدودة في 2025، أنهى العام ضمن العشرة الأوائل. كونه أعسر يمنحه مزايا تكتيكية ويزرع ارتباكاً لدى المنافسين، ولديه انتصارات على سينر وألكاراز في مباريات من ثلاث مجموعات. التحدي الأكبر أمامه هو الحفاظ على لياقته الكاملة وروح المنافسة لخوض مباريات من خمس مجموعات على مستوى البطولات الكبرى.

فليكس أوجيه ألياسيم (25 عاماً، المصنف عالمياً رقم 5) — تعافى بقوة بعد سلسلة إصابات ووصل إلى المركز الخامس بعد نهاية موسم 2025، مع بنية جسدية قوية وإرسال مؤثر. نضجه الفني وبلوغه مستويات نهائية في بطولات الماسترز يجعلان منه تهديداً حقيقياً إذا احتفظ بالزخم الهجومي والاستقرار البدني.

نوفاك ديوكوفيتش (38 عاماً، المصنف عالمياً رقم 4) — رغم تقدمه في العمر، لا يزال ديوكوفيتش قوة معيارية قادرة على قلب الموازين، وخاصة في أستراليا المفتوحة التي حقق فيها انتصارات تاريخية. سعيه للقب رقم 25 يمنحه دافعاً إضافياً، وبإمكان خبرته وإدارته للمباريات الكبرى أن تشكل عامل حاسم أمام ألكاراز وسينر.

آفاق إضافية وخلاصة

إلى جانب الأسماء الخمسة، يظل ألكسندر زفيريف حاضراً كخيار قديم لم يستعد بعد كامل ثقته في النهائيات الكبرى، كما أن مواهب شابة مثل البرازيلي جواو فونسيكا والتشيكي جاكوب مينسيك تبشر بمستقبل واعد لكنها ما تزال بحاجة إلى المزيد من الثبات للوصول لمستويات سينر وألكاراز. في النهاية، نجاح أي مرشح لكسر الهيمنة سيعتمد على عاملين أساسيين: الحفاظ على الصحة واللياقة، وتطوير الجوانب التكتيكية والنفسية أمام كبار الساحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى