زمالك في أزمة شاملة.. إدارة متعثرة وفسخ عقود بالجملة
النادي الأبيض يواجه مرحلة مظلمة في تاريخه بعد تراكم أزمات مالية وإدارية انعكست سلبًا على نتائج الفرق وسمعة المؤسسة. غياب الحلول ودور الإدارة المتحفظ عمّق المخاطر التي تحيط بكيان الزمالك في الفترات الأخيرة.
إيقاف القيد.. تهديد متزايد
عدد القضايا التي تسببت في إغلاق نافذة القيد أمام الزمالك بلغ ثماني قضايا متنوعة، معظمها مرتبط بمستحقات متأخرة للاعبين ومدربين وأندية سابقة. بينها أسماء بارزة مثل فرجاني ساسي وكريستيان جروس ونادي أستريلا أمادورا والطاقم المرافق للمدرب جوزيه جوميز.
هذه الملفات وضعت مجلس الإدارة تحت ضغط هائل، خصوصًا مع الحاجة إلى مبالغ بالدولار لسداد المتأخرات ورفع عقوبة إيقاف القيد التي تقيد عمل الفريق في سوق الانتقالات.
رحيل اللاعبين وفسخ التعاقدات
لم يعد تهديد فسخ التعاقدات ورقة ضغط فقط، بل تحول إلى واقع ملموس بعد خروج عدد من اللاعبين لفسخ عقودهم من طرف واحد لعدم تلقي مستحقاتهم. النادي خسر خدمات صلاح مصدق وعبد الحميد معالي، وانضم إليهم المهاجم عمر فرج لأسباب مماثلة.
وفي تطور يفاقم الأزمة، أخطر المغربي محمود بنتايك الإدارة بنيته فسخ التعاقد مع ترك إمكانية لحل ودي في حال سداد مستحقاته، لكن غياب السيولة يجعل احتمال الرحيل أقرب من الحل.
تراجع ألعاب الصالات والنتائج
الانهيار لم يقتصر على فريق الكرة فقط، بل امتد إلى ألعاب الصالات التي اعتاد الزمالك على تحقيق نتائج قوية فيها. في عهد المجلس الحالي خيم العقم الرياضي على الفرق (يد، سلة، طائرة)، حيث غابت التدعيمات وتأخرت المستحقات ما أدى إلى تراجع ملموس وغياب للمنصات التي اعتاد النادي الوصول إليها.
غياب التخطيط الواضح وفقدان البدائل للاعبين المغادرين أجّج أزمة النتائج وجعل الإدارة تبدو مكتوفة الأيدي أمام تدهور أداء فرق النادي.
من ينقذ الزمالك؟
ما يمر به الزمالك اليوم يندرج تحت بند “فشل إداري شامل” يهدد القوام الأساسي للنادي. تبقى الأسئلة قائمة حول قدرة المجلس على الاستيقاظ من هذا الخمول ومعالجة الأزمات المالية والقانونية قبل أن تتوسع وتطال مزيدًا من اللاعبين والفرق.
الجماهير تنتظر إجراءات سريعة وحلول واضحة لإعادة الاستقرار وإيقاف نزيف الخسائر على جميع الأصعدة.




