الأحمدي يحذر: الثقة المفرطة قد تكلف المغرب
حذر الدولي المغربي السابق كريم الأحمدي لاعبي منتخب المغرب من التعاطي بثقة مفرطة قبيل انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا 2025 على أرض البلاد، مؤكداً أن اللقب في متناول هذا الجيل الذي اكتسب خبرة كبيرة عقب مشاركة مونديال 2022، لكن التحذير يكمن في كيفية التعامل مع التوقعات والضغوط.
أسلوب اللعب والتحول التكتيكي
المشكلة لا تكمن فقط في التوقعات، بل في طريقة اللعب. أشار الأحمدي إلى أن المغرب اعتاد خلال بطولات سابقة، وعلى الأخص في كؤوس العالم، اللعب بتنظيم دفاعي محكم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة لاستغلال الفرص أمام أفضل المنتخبات. أما الآن، ففي معظم المباريات سيُنتظر من المنتخب أن يبادر ويهيمن بالكرة ويقدم كرة هجومية واضحة، وهو تغيير قد يحمل مخاطرة إذا لم يُجهز الفريق تكتيكياً على نحو كافٍ.
درس 2019 وضغط الجمهور
استحضر الأحمدي خروج منتخب المغرب المفاجئ أمام بنين في ثمن نهائي نسخة 2019 كتحذير عملي: «دخلنا تلك المباراة مرشحين بعد تصدرنا للمجموعة، لكن الأمور تغيّرت في أول مباراة إقصائية وخسرنا بركلات الترجيح». وأضاف أن الاستهانة بالمنافس لطالما شكّلت مشكلة، مذكّراً بأن الجمهور المغربي سيكون اللاعب الثاني عشرة لكنه قد يفاقم الضغوط لأن توقعاته لا تقبل بأقل من التتويج.
دعا الأحمدي اللاعبين والجهاز الفني إلى التركيز والتعلم من أخطاء التاريخ، والاحتفاظ بالتوازن بين الطموح ورصانة الأداء لتفادي الوقوع في فخ التوقعات والضغط المحلي.




