اخبار

حمد الله: من الإحباط إلى انتصارات الأسود

لطالما شكلت معادلة التوازن بين إنجازات الأندية والمجد الدولي تحديًا للعديد من النجوم. ولا يعد المثال الأكثر وضوحًا من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي تعرض لانتقادات شديدة من جماهير بلاده بسبب تباين أدائه ونتائجه مع برشلونة مقارنة بإنجازات منتخب بلاده.

استمرت هذه الانتقادات حتى كاد “الليو” أن يُنهى مسيرته الدولية دون أي إنجاز واضح، قبل أن يحقق حظوة بتتويجه بكأس أمريكا وكأس العالم، ليضع حدًا للضغوط التي طالما لاحقته.

هذا الوضع لا يختلف كثيرًا بالنسبة للعديد من النجوم العرب، مثل محمد صلاح مع منتخب مصر وسالم الدوسري مع السعودية. المغربي عبدالرزاق حمد الله مر بنفس التجربة.

ورغم أن منتخب المغرب يضم العديد من اللاعبين البارزين على الساحة الأوروبية، إلا أن حمد الله، الذي قضى معظم مسيرته في الخليج، يعتبر من أبرز الهدافين المغاربة في السنوات الأخيرة.

### على خطى الكبار

عند مناقشة عبدالرزاق حمد الله، نجد ourselves أمام أسطورة تهديفية عربية، حيث يتساوى في إنجازاته مع عمالقة كرة القدم عالميًا. يمكن القول إنه لا يقل قيمة كهداف عن لاعبين مثل كريم بنزيما، فهو يقترب من تسجيل 400 هدف في مسيرته الاحترافية.

### هداف بامتياز

خلال مسيرته، مثَّل حمد الله 9 أندية، وحقق لقب الهداف 9 مرات في مسابقات متنوعة مع هذه الأندية. سجله مليء بالألقاب، بما في ذلك 3 بطولات للدوري السعودي للمحترفين، مما يعكس نجاحه الباهر على صعيد الأندية.

### مسيرة دولية خافتة

بينما حقق حمد الله نجاحات على المستوى المحلي، فإن مسيرته الدولية قد لا تكون بنفس القوة. اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا يمتلك في رصيده 10 أهداف في 29 مباراة دولية، وهي نسبة لا بأس بها، لكنه يُعدّ من أقدم لاعبي الجيل الحالي في صفوف أسود الأطلس.

ظهر لأول مرة مع المنتخب الوطني في عام 2012 تحت قيادة المدرب البلجيكي إيريك جيريتس، حين كان عمره 21 عامًا. كما شارك مع المنتخب الأولمبي المغربي في 16 مباراة وسجل 8 أهداف.

### من الإحباط إلى التتويج

هذا الموسم، كانت مشاركة حمد الله في المنتخب الوطني أشبه بحلم. تحت قيادة وليد الرجراجي، ومن بين مجموعة كبيرة من الأسماء الهجومية البارزة، كان من الصعب منحه فرصة جديدة بعد مونديال 2022، خاصة بعد دقائق معدودة لعبها حيث كاد يسجل هدفًا في مرمى فرنسا.

ومع بداية متواضعة مع الأندية هذا الموسم، لم يكن المتابعون يتوقعون أن يكون حمد الله ضمن قائمة المنتخب لأمم أفريقيا. لكن بطولة كأس العرب جاءت كفرصة ذهبية لتعزيز مسيرته الدولية.

وقد وضع المدرب طارق السكتيوي ثقته في خبراته واستخدامه بالطريقة المثلى، مما أثمر عن تألقه خاصة في الأدوار الحاسمة.

### من الشك إلى اليقين

كما لاحظنا مخاوف بشأن مستقبل حمد الله نظرًا للتغييرات المتكررة، كانت بداياته في كأس العرب محبطة أيضًا بعد تلقيه بطاقة حمراء في مباراة عمان.

لكن مدربه أعاده للمشاركة تدريجيًا، ليبدع ضد الإمارات في نصف النهائي بتسجيله هدفًا. كذلك، في النهائي ضد الأردن، حول تأخر فريقه إلى تعادل ثم انتصار بفضل مهارته الهجومية.

وفي ختام هذه المسيرة، يُعَدّ ما حققه حمد الله من انتصارات أكبر مما توقع، حيث شهدت مشواره الدولي تحولًا إيجابيًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى