حقق المدرب طارق سكتيوي إنجازًا تاريخيًا بتتويجه كأول مدرب مغربي يحصد كأس العرب، بعد فشل سابقين له، وآخرهم الحسين عموتا في النسخة الماضية. هذا النجاح يعكس مدى تفوقه في إدارة المباريات النهائية، خاصةً بعد تألق عبد الرزاق حمد الله الذي سجل هدفين حاسمين، ليضمن لمنتخب المغرب لقبه الثاني في هذه المسابقة.
أثرت إصابة كريم البركاوي بشكل كبير على الأداء الهجومي للمنتخب المغربي، حيث غاب عن المباراة كل من طارق تيسودالي وأشرف بنشرقي. كانت آمال البركاوي كبيرة في المنافسة على لقب الهداف، إلا أن مغادرته وتركه للميدان للاعب المهديوي سهلت الأمور على دفاع منتخب الأردن.
بالمقابل، كانت لحظة استقباله هدفين في المباراة النهائية سببًا لثقب السجل المميز للحارس المهدي بنعبيد الذي حافظ على شباكه نظيفة في المباريات الأربع السابقة. ورغم فتجيه الهدفين، فإن المغرب استقبل هدفًا واحدًا فقط انطلاقًا من البطولة، وكان ذلك في الافتتاح أمام جزر القمر.
يعتبر طارق سكتيوي واحدًا من المدربين القلائل الذين لم يخسروا أي مباراة نهائية في مسيرتهم التدريبية. منذ احترافه التدريب، تمكن سكتيوي من تحقيق ألقاب مع فرق متعددة، مما يعكس نجاحاته المتتالية.
انتظر عبد الرزاق حمد الله لمدة 11 عامًا ليعيد إنجازه عندما سجل آخر ثنائية له مع منتخب المغرب في عام 2014. وأخيرًا، أثبت نفسه كونه أحد الأعمدة الأساسية للفريق بعد تسجيله هدفين حاسمين في النهائي.
حقق سكتيوي نجاحًا تكتيكيًا بارزًا من خلال تغييره الاستراتيجي الذي أدخل حمد الله وبن تايك، حيث نجحا في تغيير مجريات المباراة لصالح المغرب. وبهذا التتويج، يؤكد المغرب تفوقه التاريخي أمام الأردن حيث حقق الفوز في 5 من 6 مباريات سابقة بينهما.




