اخبار

نجولو كانتي: نجم التواضع وصانع الذكريات

نجولو كانتي يعتبر أحد أكثر لاعبي كرة القدم شعبية في العالم. اعتقد الكثيرون في البداية أنه صغير جدًا على أن يلعب على أعلى مستوى، لكنه أثبت أنه كان على خطأ!

غادر كانتي الملعب مرتاحًا، حيث ركض طوال 90 دقيقة، مثلما اعتاد، وعادةً ما كان لا يظهر بين أبرز المتحدثين بعد المباراة.

بينما كان إيدن هازارد يتألق بتسجيله ثلاثة أهداف ضد كارديف سيتي، ليتصدر تشيلسي الدوري الإنجليزي مؤقتًا، سطع نجم كانتي بعد يوم واحد في جميع الصحف المتخصصة. لكن ليس لجوانب سلبية، بل بسبب سلوكه اللطيف بعد المباراة.

وماذا حدث؟ عاد كانتي متوجهًا بسرعة إلى محطة سانت بانكراس محاولًا اللحاق بقطار يوروستار إلى باريس لزيارة عائلته. لكنه فاته. ومع ذلك، ظل مبتسمًا، وقرر أن يزور مسجدًا قريبًا.

في عام 2018، عندما فاته القطار، أراد قضاء الوقت مع معجبين قابلهم في المسجد، الذين دعوه لتناول العشاء.

أصبح مشجعو كرة القدم يعرفون كانتي بمودة. ليلتها، قضى وقتًا رائعًا معهم، حيث تناولوا العشاء ولعبوا ألعاب الفيديو.

كان داود جليل، أحد مشجعي أرسنال، هو من دعى كانتي إلى منزله.

من العادات الإسلامية دعوة الآخرين لتناول العشاء، لذا وجه جليل الدعوة للعب وسط حفاوة. وقد وجدهم جميعًا سعداء بتواجد نجمهم المحبوب.

ذهبوا لتناول الدجاج بالكاري، وهو جزء من نظامه الغذائي الغني بالبروتين، وبعد ذلك لعبوا مباراة فيفا.

عندما فاز كانتي بجائزة أفضل لاعب في العام من رابطة اللاعبين المحترفين، كان خطابه متواضعًا ومؤثرًا. حيث شكر الجميع على التصفيق، وعبر عن شعوره بالشرف والثقة.

عندما كان كانتي طفلاً نشأ في ضاحية روي-مالمايسون بباريس، كان يحمل شغفًا كبيرًا لكرة القدم.

بدأ تعليمه في نادي صغير ثم انضم إلى فريق بولوني الفرنسي. ومع ذلك، لم يكن أحد قد اختاره للعب في الأندية الكبرى بسبب حجمه. لكن عندما جاء المدرب جورج تورناي، اكتشف موهبة كانتي.

بعد سنوات من العمل الجاد، أصبح كانتي جزءًا من الفريق الأول، وتمكن من تغيير مساره الرياضي.

مع استمرار أدائه المتميز في الملاعب، جذب انتباه أندية الدوري الإنجليزي مثل ليستر سيتي الذي قرر ضمه بعد عدة محاولات. وبفضل جهوده، ساعد ليستر على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.

فيما بعد، انتقل إلى تشيلسي حيث بسط سطوته في الأدوار العليا مجددًا.

وصلت مسيرته إلى ذروتها عندما فاز مع منتخب بلاده بكأس العالم، حيث لعب دورًا كبيرًا رغم الظروف الشخصية الصعبة التي مر بها.

على الرغم من نجاحاته في كرة القدم، استمر كانتي في البقاء شخصًا متواضعًا. فقد ساهم مؤخرًا في إنشاء مستشفى في مالي وأكاديمية لدعم الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى