اخبارالكرة السعودية

الأخضر في مرمى الانتقادات قبل المونديال

اهتزت صورة المنتخب السعودي قبل أشهر من انطلاق مونديال 2026 بعد الخسارة المفاجئة أمام الأردن (0-1) في نصف نهائي كأس العرب بقطر. النتيجة لم تكن مجرد هزيمة عابرة، بل فتحت باب التساؤلات حول جاهزية الفريق وأساليبه، وأعادت القلق إلى الواجهة في توقيت حساس.

حقيقة واضحة

الخسارة أمام الأردن لم تكن متوقعة بحسب توقعات الجمهور، وأظهرت أن المعطيات على أرض الملعب أبعد ما تكون عن الصورة المثالية التي ارتسمت سابقاً. الجدل تفاقم بسرعة، وتحولت النتائج السلبية إلى مؤشر يضع الجهاز الفني واللاعبين تحت مجهر النقد والمطالبة بتفسير واضح للأداء.

غياب البصمة وتأثيره

برزت مشكلة غياب البصمة الفردية في مواجهتي المغرب والأردن، رغم مشاركة منتخبات أدخلت عناصر من الصفوف الثانية والثالثة. الأخضر فشل في تقديم لاعب قادر على قلب المعادلة في اللحظات الحاسمة، ما كشف عن محدودية الخيارات الفنية وصعوبة استغلال المواهب المتاحة بالشكل الأمثل.

هذا النقص دفع باتجاه توجيه سهام الانتقاد لمدرب المنتخب هيرفي رينارد حول اختياراته التكتيكية والقدرة على تحفيز اللاعبين، كما طالت الاتهامات إدارة الاتحاد بسبب ثبات النهج وعدم ظهور إجراءات تصحيحية واضحة بعد تكرار الأخطاء.

موقف معقّد قبل المونديال

تكرر الأخطاء التكتيكية، من سوء التمركز الدفاعي إلى فقدان التناغم بين الخطوط، جعل المشهد أكثر تعقيداً مع اقتراب موعد كأس العالم. التغيير الجذري في الجهاز الفني يبدو محفوفاً بمخاطر قد تزيد من الارتباك، بينما استمرار الوضع الحالي يحمل معه شبح عدم الاستقرار وضعف الجاهزية.

اتحاد كرة القدم أمام معادلة صعبة: هل يستمر بالمسار نفسه مع محاولات إنقاذ سريعة، أم يغامر بخيارات قد لا تؤتي ثمارها قبل البطولة؟ الضغوط الجماهيرية والإعلامية تقلل هامش الخطأ وتستدعي حلولاً سريعة ومدروسة على حد سواء.

الجماهير أعادت فتح ملفات أعلام الفريق، من بينها ملف الاعتماد على أسماء بارزة مثل سالم الدوسري الذي تألق في دور المجموعات لكنه لم يتمكن من تغيير مسار المباريات الأخيرة. هذه الحالات تكشف أزمة عميقة في بناء البدائل والتنافسية داخل المنتخب.

الواقع الحالي يفرض حاجة ملحّة لتقييم فني وإداري شامل، يتضمن دراسة الخيارات التكتيكية، اختبار عناصر جديدة بطريقة محسوبة، ومعالجة العيوب الهيكلية قبل دخول أهم اختبار في الموسم.

الخلاصة أن فترة ما قبل المونديال ليست مجرد وقت لشرح الأخطاء، بل مرحلة لا بد أن تتبعها خطوات عملية وواضحة لامتصاص الصدمة وإعادة منح المنتخب الثقة والهوية التي يطالب بها جمهوره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى