المدربون المغاربة: عام من الإنجازات التاريخية
حصاد عام حافل للمدربين المغاربة
مع بلوغ طارق السكتيوي، مدرب منتخب الرديف المغربي، نهائي كأس العرب لملاقاة مواطنه جمال السلامي، مدرب منتخب الأردن، برزت بصمة المدربين المغاربة بوضوح في الساحة الكروية. هذا العام شهد تتالي النتائج التي تؤكد الطفرة النوعية في مستوى المدربين المغاربة عبر مختلف الفئات والبطولات.
إنجازات على المستويات القارية والعالمية
في مايو الماضي، توّج نبيل باها بلقب كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة، فيما حقق محمد وهبي لقب كأس العالم لأقل من 20 سنة في مونديال تشيلي. كما قاد طارق السكتيوي منتخب المحليين للفوز بلقب كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) في أغسطس، بينما أحرز عادل السايح لقب أمم إفريقيا لكرة الصالات للسيدات.
كما بلغ نبيل باها ربع نهائي كأس العالم للناشئين في قطر، واحتل محمد وهبي وصافة بطولة إفريقيا للشباب في مصر خلف جنوب إفريقيا، بينما نال هشام الدكيك المركز الثاني في ألعاب التضامن الإسلامي التي أقيمت في السعودية.
سجل قياسي وثقة متزايدة
لا تزال إنجازات وليد الركراكي في الذاكرة بعد قيادته المنتخب المغربي إلى المركز الرابع في كأس العالم 2022، مع سلسلة تاريخية مكونة من 18 فوزًا متتاليًا وبلوغ منتخب أسود الأطلس المرتبة الحادية عشرة في تصنيف فيفا. ومن جهة أخرى، تُعد أرقام تتويج طارق السكتيوي، والحسين عموتة، وجمال السلامي بلقب كأس أمم إفريقيا للمحليين في ثلاث مناسبات إنجازًا قياسيًا على مستوى القارة.
على صعيد كرة الصالات، توّج هشام الدكيك ثلاث مرات متتالية بكأس العرب وكأس أمم إفريقيا، وقاد المنتخب إلى المركز السادس عالميًا، ما يعكس التطور المتسارع في هذه الاختصاصات.
الأثر المؤسسي وبرامج التكوين
تعكس هذه النتائج استفادة واضحة من برامج التكوين التي ينظمها الاتحاد الإفريقي لكرة القدم في المغرب، والتي تمنح دبلومات تدريبية للأطر الإفريقية. كما تعكس ثقة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في كفاءة المدربين المحليين، عبر إسناد المسؤولية الفنية لمنتخبات الفئات السنية إلى عناصر مغربية أثبتت جدارتها.
باختصار، سنوات العمل المتواصلة والتكوين الاحترافي والدعم المؤسسي وضعت المدربين المغاربة في موقع بارز على خريطة التدريب القاري والعالمي، وتفتح آفاقًا أوسع لمزيد من النجاحات والتمثيل المشرف في المواسم القادمة.




