عبر عصام الحضري، مدرب حراس مرمى منتخب مصر في بطولة كأس العرب، عن أسفه الشديد لجماهير الكرة المصرية بعد خروج الفريق من دور المجموعات في المسابقة المقامة بقطر. واعتذر الحضري عن الأداء غير المرضي والنتائج التي لم ترتقَ لتوقعات الجمهور، معتبراً أن الانتقادات منطقية بعد هذه النتائج.
تحليل الأداء وموقف الحضري
أكد الحارس الدولي الأسبق أنه لم يعتد الخسارة، وأن تاريخه مع المنتخب يحمل بطولات جعلته يشعر بحزن كبير على ما تحقق في كأس العرب. ونوه بأن كرة القدم تعتمد على جانب من الحظ والتوفيق، فربما تتوفر الإمكانيات دون أن تُثمر بطولات، مشيدًا بأن هناك منتخبات لعبت بتشكيلتها الأساسية لكنها ودعت مبكراً، مما يبرز صعوبة المنافسة وعدم تقبل الجماهير المصرية إلا بالانتصارات.
غياب العناصر الأساسية وتأثيره على الفريق
لفت الحضري إلى أن دعم هاني أبو ريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، كان واضحًا لكل المنتخبات، مشدداً على مكانته في الساحة الأفريقية والعالمية. وأوضح أن المنتخب الثاني عانى من غياب عدد من لاعبي نادي بيراميدز الذين يمثلون 7 عناصر من قوام الفريق، وهم: أحمد الشناوي، محمود جاد، أحمد سامي، محمود مرعي، كريم حافظ، أحمد عاطف (قطة) ومحمود عبد الحفيظ (زلاكة)، وهو ما أثر سلباً على تماسك المجموعة.
وأشار إلى أن حسين الشحات لاعب الأهلي غاب عن البطولة للإصابة، بينما تم استدعاء طاهر محمد طاهر لمعسكر منتخب مصر الأول قبل انطلاق البطولة، وهو ما جعل حلمي طولان لا يفكر في ضمه إلى المنتخب الثاني، مؤكداً أن توافر التنسيق بين المنتخبات والأولويات كان له أثر في تشكيل القائمة.
الاختيارات الفنية ودور الجهاز الفني
اعتبر الحضري أن الخيار المنطقي كان مشاركة منتخب مصر الأول، كما حدث في عهد المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، مشيراً إلى أن أي مدرب لن يقبل تولي منصب مؤقت يستمر لأربعة أشهر فقط. وأوضح أن الجهاز الفني بقيادة حلمي طولان التزم بتوجهاته، وأن علاء نبيل يتحمّل مسؤولية التعيينات والموافقة على المدير الفني، وهو قرار ليس بالضرورة خاطئاً كما يظن البعض.
ونوّه الحضري إلى أن الكرة الثانية عمرها لا يتجاوز ثلاثة أشهر، وأن الاختيارات ارتكزت على العناصر المتاحة آنذاك. وأضاف أنه وضع مصطفى شوبير حارس الأهلي في الحسابات، لكنه لا يعترف بحظر سنّي لحراسة المرمى، مشيدًا بظهور محمد بسام بشكل مميز خلال البطولة.
كما أوضح أن قضية ركلات الجزاء لم تكن قراراً شخصياً منه، بل تم تنفيذ تعليمات المدرب عندما طُلب من عمرو السولية منح الكرة لمروان محسن أو أفشة للتسديد، وأنه لم يمنع السولية من تنفيذ تسديدة جزاء ثانية عندما طُلب منه ذلك.
المواقف الشخصية والاعتذارات
أكد الحضري أنه ولن يرفض خدمة منتخب مصر، هو وأحمد حسن، لأنهما قدما للمنتخب ما لم يقدمه آخرون، وأن التزامهما كان واضحاً بتعليمات الجهاز الفني. وعن الفيديو الذي ظهر فيه مع أحمد حسن بعنوان “العميد الأصلي” لاستفزاز حسام حسن، قال الحضري إنه اعتذر بعدما أُسيء فهم المقصود، مشدداً على أنه لا يقرّ بأي أخطاء جسيمة أخرى.
ختم الحضري حديثه بالتأكيد على قيمة هاني أبو ريدة ودعمه للمنتخبات، وبأن المنتخب قدم بداية طيبة رغم الظروف، متمنياً أن يكون هناك تنسيق أفضل مستقبلاً لتحقيق ما تصبو إليه الجماهير المصرية من انتصارات وألقاب.




